حملة من أجل بيئه آمنه
يعيش الإنسان في البيئة منذ بدأ الخليقة. يتعامل مع مكوناتها. يؤثر فيها ويتأثر بها. محاولاً توفير حاجاته الضرورية لبقائه واستمراره. وفي الماضي كان هناك وفاق بين الإنسان وبيئته. بحيث كانت تكفيه مكوناتها ومواردها وثرواتها. إلا أن الزيادة الكبيرة في أعداد السكان والتي انعكست على البيئة أدت إلى ظهور العديد من المشكلات وبلغ التلوث أقصى درجاته بسبب الثورة الصناعية والنهضة العلمية والطفرة الحضارية الكبيرة التي يعيشها العالم في العصر الحديث، حيث امتدت يد الإنسان لتلوث كل شيء في البيئة واختل بذلك نظام التوازن البيئي وصار التلوث إحدى صور الفساد الذي يتسبب فيه الإنسان نتيجة إخلاله توازن الكون، وأصبح واحد من أكبر مشاكل العصر، ومن أكثرها خطراً على مستقبل الحياة على ظهر الأرض، ولقد أشار القرآن الكريم إلى ذلك وتحدث عن مشكلة التلوث قبل وقوعها بأكثر من أربعة عشر قرناً من الزمان، وأنها ستكون نتيجة لما تصنعه يد الإنسان. قال تعالى: {ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون} [الروم: 41].
و من أخطر أنواع التلوث الذي بدأ يسترعي الانتباه في السنوات الأخيرة، وهو ما يسمى بالتلوث الكهرومغناطيسي وهو تلوث ينتج من الموجات الكهرمغناطيسة والمجالات المغناطيسية
مصادر متنوعة للتلوث الكهرومغناطيسي:
هناك مصادر أخرى متنوعة للتلوث الكهرومغناطيسي والناتجة من محطات القوى الكهربية, أبراج البث الإذاعي, أجهزة ومحطات الرادار , الأقمار الصناعية وسفن الفضاء, و الهاتف المحمول و المولدات الكهربائية ذات القدرات العالية والتي وكذلك أجهزة الكمبيوتر والأجهزة الكهربائية المستخدمة في المنازل مثل السخانات الكهربية ومجففات الشعر وأفران الميكرويف وغيرها
الأمراض الناجمة عن التلوث الكهرومغناطيسي
مما لا شك فيه أن الأمواج الكهرومغناطيسية تمتلك القدرة على إحداث أضرار بالغة على صحة من يتعرض لها ، ويعتمد مقدار هذا الضرر على عدة عوامل ، من أهمها مدى قوة هذه الأمواج الكهرومغناطيسية ، والمسافة التي تفصلنا عن مصدر هذه الأمواج وأيضا طبيعة جسم الإنسان الذي يتعرض لها والعمر والوزن والاستعدادات الوراثية للأمراض.
ويمكن توضيح أهم الأمراض والتأثيرات الصحية التي قد تصيب الإنسان عند التعرض لتلك الملوثات الكهرومغناطيسية بما يلي:
-1الشعور العام بالإرهاق والتعب والخمول والكسل وعدم الرغبة في العمل, . الشرود والهذيان.
-2اضطراب وظائف الدماغ وعدم التركيز الصحيح.
-3تدمير البناء الكيميائي لخلايا الجسم. . تشوه الأجنة.
-4لتسبب في حدوث بعض أنواع السرطانات ومن أهمها سرطان الثدي وسرطان الدم.
-5زدياد احتمالية حدوث بعض أمراض القلب و اضطراب وتشوه الرؤية.
-6تعطيل بعض وظائف الخلايا في الجسم. اضطراب معدلات الكالسيوم
إعداد : حملة من اجل بيئة آمنة
إشراف المعلمة : نورة الخريصي